إن أي جهاز كهربي مستقبل يجب أن يتغذى بالطاقة الكهربية التي يوفرها المولد (عامود جاف، مولد للعجلات، قطاع) ليعمل. ويتم توصيل الجهاز الكهربي بالمولد بواسطة أسلاك توصيل. وهذه المجموعة (الجهاز والمولد والأسلاك الكهربية) تكون دائرة كهربية بسيطة.
وفي المنزل تتمثل الدائرة الكهربية بصورة مختلفة بعض الشيء: حيث يصل التيار الكهربي عن طريق المقبس الحائطي الذي يعتبر فقط "تمثيل" للأبعاد المركزية التي توفر بها الكهرباء. إذا كان الجهاز متحرك، فإن أسلاك التوصيل تعتبر هي وصلات التغذية للجهاز. ويضم الجهاز أيضاً مفتاح يسمح بفتح أو إغلاق الدائرة. وفي حالة إضاءة أي غرفة، ففي الغالب تكون الدائرة مختفية بصورة أكبر حيث تظهر فقط المصابيح والمفتاح الحائطي. وتضم معظم المنازل العديد من الدوائر  الكهربية للتغذية، أحدها للمقابس والأخرى للمصابيح. وتتصل مجموعة الدوائر بعداد للطاقة يقوم بحساب الطاقة المستهلكة خلال فترة زمنية محددة. و نجد بالطبع في بعض البلاد دوائر منفصلة و متصلة بالأرض في الحمامات و المطابخ (الأدوات المنزلية)

الأطراف

يضم أي عنصر من عناصر الدائرة الكهربية (مستقبل، مولد، موصل، مفتاح) طرفين على الأقل. في أي دائرة كهربية، يمر التيار من عنصر إلى الآخر في نطاق الأطراف. إذا ما قطعت أحد نقاط الاتصال هذه، يتوقف التيار عن المرور. وحينئذ يقال أن الدائرة مفتوحة. وحين تكون كافة نقاط الاتصال جيدة، أي عندما تكتمل الدائرة، يمر التيار. ويقال أن الدائرة مغلقة.

الأقطاب

وفق المنظور الكهربي، لا يتطابق طرفي المولد. بالنسبة للعامود الجاف، يسمى أحد الأقطاب موجب (+) والآخر سالب (-). وبالنسبة للمقبس، يوجد طرف عامل وآخر محايد. ويجب أن يتصل كل طرف من أطراف الجهاز بأحد أطراف المولد، وبالعكس فإن كل طرف من أطراف المولد يجب أن يتصل بأحد أطراف الجهاز. وهذا هو الشرط لضمان تشغيل الجهاز وتجنب تلف المولد نتيجة قصور في الدائرة الكهربية.
مولدات الجهد

يعتبر كل من العامود الجاف والمولد المتناوب للعجلات والعربات والمركمات (أو بطاريات) والمراكز من المعدات التي تسمح بمرور التيار الكهربي. وهي مولدات للتيار. ويظل الجهد في طرفي هذه المولدات ثابتاً على خلاف شدة التيار الذي يسري داخل الدائرة حيث يتوقف على بعض العناصر (المقاومات، المصابيح،...) المكونة لها. وبالنسبة للتركيبات الكهربية المنزلية، يمكن اعتبار عداد الطاقة الكهربية كما لو كان "ممثل المركز الكهربي". وتتميز المولدات بعدد من الفولتات (تعبر عن جهدها). وللحصول على التشغيل الطبيعي لأحد الأجهزة، ولتجنب ما قد يطرأ عليه من تلف، يجب أن يتوافق جهد التشغيل للمستقبلات مع جهد المولد. وتتطلب الأجهزة الصغيرة التي تعمل بالعامود الجاف وجود عدد من هذه العواميد (١.٥ فولت) للحصول على جهد كافي لتشغيل الجهاز (لعبة، مصباح متنقل).

التيار المستمر، التيار المتردد

في الدائرة التي تتضمن عامود جاف أو مركم كمولد، يسري تيار مستمر. ففي الحقيقة يتميز هذا التيار باتجاه معين يحافظ عليه باستمرار. بمعنى أن التيار في الدائرة الكهربية يتحرك من الطرف الموجب إلى الطرف السالب للمولد. وتتحرك الإلكترونات في الاتجاه الآخر. إذا قمنا بقلب أطراف العامود الجاف المتصل بالدائرة، فإن ذلك سيؤدي إلى تغيير اتجاه التيار.

إذا كان المولد متناوب، يسمى التيار حينئذ تياراً متردداً نظراً لتغيره على مدار الوقت. فهو يغير من اتجاهه عدة مرات في الثانية الواحدة. ويقاس هذا التردد في الموجات بالهيرتز.
وحتى بداية القرن الماضي كان الاستخدام قاصراً على التيار المستمر. ثم شيئاً فشيئاً، حل محله التيار المتردد الذي يعتبر في الواقع من السهل توفيره بقوة كبيرة. بالإضافة إلى أن التيار المتردد يمكن نقله عبر مسافات طويلة بنسبة خسائر تقل كثيراً عن مثيلها في التيار المستمر.