يمكن تقديم مادة نقية كالماء على أنها مجموعة من الجزيئات العنصرية الصغيرة جدا لدرجة عدم القدرة على رؤيتها بالعين المجردة أو حتى بأقوى المجاهر البصرية, ويطلق عليها اسم الجزيئات, ويتكون الجزيء من مجموعة ذرات، فبالنسبة للماء يتكون من ذرتي هيدروجين (H) وذرة أكسجين (O).
تساوى أبعاد جزيء الماء جزء من مليون من الملليمتر، ومن أجل التسهيل يقام تمثيل الجزيء بيانيا بدائرتين أو كرتين (الذرات).
فبالنسبة لجزيء الماء الموضح بالأسفل تمثل الكرتان ذات اللون الأبيض ذرتي الهيدروجين تمثل الكرة الحمراء ذرة الأكسجين.

 

 

 

وتبعا لهذا النموذج, فإن المادة النقية تتكون من جزيئات متشابهة؛ ويسمح هذا النموذج بإعطاء فكرة أوضح للحالات االطبيعية المختلفة التي تكون عليها نفس المادة النقية.

فلنعود إلى مثال الماء النقي ولنذكر فقط أن نقي هنا لا تعنى إنها صالحة تماما للشرب, إنما تعني أن السائل لا يحتوي إلا على جزيئات الماء فقط. وتبعا لهذا فإن أكثر الماء نقاءا من مياه العيون لا يعتبر نقيا من وجهة النظر الكيميائية- لا لشيء إلا لوجود هذا الغاز المذاب به وهو الهواء.


الحالة السائلة:
ففي الحالة السائلة تكون جزيئات الماء على مسافات قريبة جدا من بعضها البعض, ويمكنها التحرك بالنسبة لبعضها البعض وتتحرك حركة غير منتظمة.


الحالة الصلبة:
وتقل حركة الجزيئات كلما قلت درجة حرارة الماء، وعند تحول الماء إلى ثلج تتوقف حركة الجزيئات بالنسبة لبعضها البعض فتهتز في مكانها, وتكون شبكة بلورية (مثال على ذلك الجليد المكون من بلورات)؛ وفي حالة الماء الخاصة تكون جزيئات الماء في الحالة السائلة أقرب من بعضها البعض عنها في الثلج، ويفسر صغر كثافة الثلج عن كثافة الماء طفو مكعبات الثلج على سطح.