نستطيع إضاءة(إشعال) مصباح بطرق مختلفة : ففى السيارة تكون المصابيح تكون موصلة بالمولد ، ومصباح الجيب يكن موصل بالبطاريات، أما فى الدراجة يعمل الدينامو وفقا لعدد لفات العجل والتي تعتمد على حركة أرجل القائد، فى المكتب المصابيح تكون عادة موصلة بطريقة غير مباشرة بمركز الكهرباء .
وهكذا فى كل هذه الحالات نحصل على نفس النتيجة بالرغم من اختلاف نظام البداية: مولد ، بطارية ، خليط نفط ــ هواء ..الخ.
فى نفس وقت عندما يضيئ المصباح ،تحدث تغيرات نظام البداية مثلا يتحول الزنك الى أيونات زنك فى البطارية العادية التجارية ،ويتحول الوقود المشتعل الى ثانى اوكسيد الكربون وإلى ماء، الخ . ونقول ان حالة النظام تتغير .
ونلاحظ أيضا إن بعد مرور الوقت تصبح أنظمة البداية غير قادرة على إشعال المصباح، وفى لغتنا اليومية نفسر ذلك بأن نقول إن الشاحن فقد شحنة أو أن البطارية فرغت أو احترق البترول أو أجهدت العضلة.

ولترجمة هذه الملاحظات عرض الفيزيائي الفكرة آلاتية :
هناك "شئ ما" بداخل الشاحن أو البطارية أو مجموعة نفط ــ هواء أو العضلة. هذا "الشئ ما" هو ما تحتويه الخزانات ولكن نحن لا نستطيع رؤيته ولا نستطيع لمس ولا يكون مادة ملموسة ولكن يمكننا ملاحظة آثره. وهنا يمثل إشعال المصباح ذلك"الشئ ما" وقد أسميناه الطاقة . يحتوي نظام البداية إما على القليل أو الكثير من الطاقة حيث أن المصباح قد يضيئ طويلا ثم ينطفئ.