من التعليم الذاتى الجديد المنشور لدى دار النشر كييه لمجموعة من الأشخاص بسنة 1993.

مصادر الضوء 
نجد بالطبيعة مصادر للضوء (أجسام باعثة للضوء) ومستقبلة للضوء (أجسام حساسة للضوء).

وهناك نوعان من مصادر الضوء:
- المصادر الأولية: وهي التي تقوم بإنتاج الضوء الذي تبثه بأنفسها كالشمس والشمعة والمصباح والليزر.
- المصادر الثانوية: وهي التي تبث الضوء فقط بعد سقوطه عليها, وهذا هو حال كل الأجسام التي تحيط بنا، والتي نستطيع رؤيتها ليلا أو نهارا عند سقوط الضوء عليها. ويقال أن هذه المصادر تقوم ببث الضوء الساقط عليها، وهذا أيضا هو حال الكواكب والقمر التي تضئ بالليل لسقوط ضوء الشمس عليها ثم قيامها ببثه أى بعكسه.

مستقبلو وكاشفو الضوء
هناك أنواع عدة من مستقبلي وكاشفي الضوء, فبالتأكيد كلكم تعرفون العين وفيلم التصوير والخلية الكهربائية الضوئية ( الموجودة بجانب باب الجراج والتي تسمح له بالفتح أو تقوم بإطلاق صفارة الإنذار)... ولنتذكر فقط أنه لكي يحدث التفاعل يجب أن تستقبل الأجسام المستقبلة الضوء، فينبغي للضوء الخارج من الجسم دخول العين لتتمكن من رؤيته، وبالعكس إذا لم يدخل الضوء لن نشاهد هذا الجسم.

عدم رؤية الضوء بطريقة جانبية
لقد سبق لكم مشاهدة أشعة الليزر بالسماء أو فى حفلة : ولكن ما ترونه ليس بضوء الليزر وإنما هو بث مجموعة جزيئات الغبار أو الدخان الموجود بالجو للضوء في كل الاتجاهات بعد سقوطه عليها، وتلعب تلك الجزيئات دور المصادر الثانوية، ولن تشاهدوا شعاع الليزر إذا لم تتواجد هذه الجزيئات بطريقة كافية (لا دخان ولاغبار بالغرفة ولا تلوث ولا ضباب خفيف)، ومن الممكن أن يكون قد سبق لكم رؤية أبواب الجراج التي تحتوى في جوانبها على خلية كهروضوئية: لمبة مضاءة بإحدى الجوانب والخلية بالجانب الآخر. وعند عبوركم لحزمة الأشعة الضوئية يفتح الباب أو تطلق صفارة الإنذار، وامعنوا النظر في المنطقة بين اللمبة والخلية فلن تشاهدوا شيئا رغم وجود الأشعة الضوئية.

وتلخيصا لما سبق، فإن أشعة الضوء غير مرئية عند النظر إليها بطريقة جانبية: فإن رؤيتكم لأشعة ضوئية "تمر من أمامكم" تعني وجود جزيئات المادة في طريقها, وهي التي تقوم بنشر الضوء في كل الاتجاهات, وبالتالي يصل الضوء إلى أعينكم مما يسمح لكم برؤية الجزيئات الناشرة للضوء0 وقول إننا نرى حزمة أو شعاع الضوء هو خطأ في التعبير.