نحن ندرس هجرة طائر اللقلق الأسود إلى أفريقيا، ونود أن نعلم ماذا يفعل حتى يجد طريقه.

1 – معظم طيور اللقلق السوداء تقضي الفصول المعتدلة في أوروبا المتوسّطه، وخاصّة في ألمانيا، النمسا والمجر، حيث تبني أعشاشها. بعضها يقوم بهذا في شرق فرنسا منذ عدّة أعوام. مثل أقربائها طيور اللقلق البيضاء، حيث إنها تذهب لتقضي الشتاء في أفريقيا. تلك الطيور لا ترى في أثناء النهار، وهى مثل الكركي تستخدم رياحاَ صاعدة ساخنة لتستطيع الارتفاع (تمت ملاحظة طيوراللقلق على ارتفاع 4500 متر)، ولتستفيد بعد ذلك من تيّارات هوائية مناسبة.
2 – تكره طيور اللقلق التحليق فوق مسطحات مائية واسعة، وفي الربيع مثل الخريف، تحلّق طيور اللقلق للهجرة وتتجمع نحو طريقي المرور الإجباريه، مضيق البوسفور لسكان وسط أوروبا، ومضيق جبل طارق لطيور الغرب. وهذا يتطلب قدرة على التوّجه أثناء الطيران.
3 – الاحساس بالاتجهات، وبالملاحة لدى الطيور، تم تحليله بالتجارب لدى بعض الأنواع فقط، وخاصة الحمام الطوراني الذي تم تدجينه واختياره (إنها حمامات مسافرة لا تهاجر)، والزرزور وجلم الماء الأنجليزي، ولكن لم يتم اختبارها لدى طيور اللقلق أبدا على حد علمي. ونتيجة لتلك المعرفة التي اكتسبت لدى الطيور الأخرى والصفات المميّزة للطيران الهجرة لطيور اللقلق (طيران نهاري)، من المحتمل أن تتوجّه تلك الطيور تبعا للشمس قبل كل شىء. ولكن هذا لا يشرح كل شىء، فهناك عوامل أخرى قد تتدخل في الغالب في عملية التوجيه:
هل تستخدم تلك الطيور علامات جغرافية، خاصة إذا كانت تقوم بهذه الهجرة للمرة الـ...؟ هل هى حساسه تجاه الحقل المغناطيسي الأرضي؟ هل تعطيها الروائح معلومات مهمة، خاصة عندما تحلق على ارتفاع منخفض؟