تصنيف الصلب / السائل ليس مطلقا - علام أعتقد – ودقيق (أو نقول أن وجود المادة في ثلاثة أشكال، السائل والصلب والغازي يعتبر تعريفا مختصرا). وأتذكر دائما أنه إذا وضعنا شمعة أفقية على حاملين أفقيين تحت كل من طرفيها، فتظل مستقيمة. أما إذا فعلنا نفس الشيئ في عصاه من الشمع المستخدم في الأختام تنحني العصا تحت وطأة وزنها. فالعصا على هيئة عجين- سواء لزج أو سائل- بينما الشمعة "صلبة". ولكن إذا طرقنا فوقها نجد أن الشمعة مرنة وشمع الأختام صلب (في نفس درجة الحرارة والضغط). (يمكننا تعميم ذلك على اللافا السائلة من البراكين... الخ). هناك أشكال أخرى غير مستساغة من المواد.
يكون الصلصال السيليكونيSilly Putty (في مجال لعب الأطفال) مرناً وسرعته بطيئة [حيث أن شكلة يتغير تحت وزنه]، لكنه شديد المرونة حينما تكون سرعته كبيرة (كذلك الحال بالنسبة للحشو الذي يستخدمه أطباء الأسنان في القوالب). وعلى العكس من ذلك، هناك سوائل لانيوتونية لزجة، وسرعتها قليلة وشديدة السيولة عند رجها (على سبيل المثال ألوان الطلاء تكون شديدة السيولة على الفرشاة لكنها لا تسيل على الحائط!). كذلك هناك – في صناعة الكاوتشوك- بوليمرات (مواد خام) صيغتها مألوفة ولها خواص ميكانيكية ذات تنوع مذهل. (من الكرة العجيبة الشديدة المرونة إلى قطع المطاط "اللطيفة" التي إذا قذفناها لا ترتد إلينا ثانية وذات قدرة ممتازة على الالتصاق بعربات السباق).
وأعتقد أن القول بأن "أي مادة خام تنصهر عند درجة حرارة معينة " يعتبر جازما بشكل مطلق. ولاسيما إذا ما ناقشنا مفهوم الأجسام "المعجنة".