La main à la pâte
سلسلة دراسية: : يغوص ويطفو: أبحاث من خلال الوثائق  [الدورة 2]
يغوص ويطفو: أبحاث من خلال الوثائق
  Jacqueline BOUTTIER (+ d'infos)
مؤلفون
 

للإجابة على السؤال "مما يتم صنع هياكل السفن اليوم؟"، يقاد التلاميذ إلى الاطلاع على الكتب الوثائقية وإلى التعود على استخدامها. تنتهي هذه السلسلة بتحليل المعلمة للعمل الذي تم إنجازه.

ملخص
 
01/01/1998
تاريخ النشر : 
 

التعرف على نوع معين من الكتب
البحث عن المعلومات بواسطة طريقة جماعية وبالعمل الجماعي.
مقارنة المعلومات والتوصل إلى اتفاق.
مناظرة بين ما يعرفه التلميذ والمعرفة المؤسسية

هدف
 

يتم اصطحاب التلاميذ في مجموعات مكونة من 5 أشخاص سواء بواسطة المعلم أو بواسطة عضو آخر من الفريق التربوي كان قد شارك في المشروع.
يتم تناول هذا العمل على حصتين تستغرق كل منهما ساعة.

المدة الزمنية:
 
 

تحضير المعلم المسبق:    

يستحق إعداد أداة العمل التي سيتم تقديمها إلى التلاميذ كل انتباه المعلم. فيجب أن تلائم عمر التلاميذ. يتم مسح غلاف الكتاب و يتـم اختيار رسـم منه مسحا ضوئيا. (احرص على أن تكون الصور مقروءة). يقع الاختيار على رسومات أو صور تتضح بها المعلومة المعطاة عن موضوع الهيكل.  

البداية:   

تتبع تلك السلسلة عملا يدور موضوعه حول السفن كان قد تم تناوله.  

سؤال:  

"ها نحن قد بلغنا نهاية العمل الذي يتناول السفن، وأود أن أعرف مما يتم صنع هياكل السفن اليوم في رأيكم؟ فهل لديكم فكرة؟ وكيف يمكن معرفة ذلك؟"
امنح التلاميذ الوقت ليضعوا النظريات ودونها على ورقة كبيرة.
بالنسبة لمعظم التلاميذ يتم صنع القارب من الخشب أو الحديد واحتمالا من البلاستيك.
اسأل التلاميذ عن كيفية التأكد من صحة هذه النظريات.
يقترح التلاميذ الذهاب لرؤية قوارب حقيقية ولكن لا يخطر ببالهم التردد على المكتبة على الفور.
يتم التذكير بزيارتين لـمتحف الإدارة البحرية و"مغسلة القوارب". بالنسبة للزيارة الثانية، يتفق كل التلاميذ على أن القوارب تحت البناء مصنوعة من الخشب. ويتذكرون كلام المرشد. "لقد تم صنع كل الهياكل من الخشب ولصقها بواسطة لصق خاص". أما فيما يتعلق بالزيارة الأولى، فلا يتفق الكل.
بالإضافة إلى أن القوارب التي شاهدوها كانت عبارة عن نماذج فلا تعد بالتالي قوارب "حقيقية".
فيتم عندئذ إعادة طرح السؤال: "كيف يمكن أن نعرف مما يتم صنع هياكل السفن اليوم؟"
فإذا لم يفكر التلاميذ من تلقاء أنفسهم في المكتبة كمكان يمكن العثور به على إجابة لهذا السؤال، فيقترح المعلم إذا الذهاب إلى مكتبة البلدية.  

  كلمة المعلم :   

من المفضل اصطحاب التلاميذ إلى المكتبة ومشاركة أولياء الأمور في هذا الأمر، واستغلال تلك الزيارة لأغراض تربوية، وتحديد مكان المكتبة بالمدينة والاستدلال وترتيب الكتب والتواصل مع أمناء المكتبة...   

 الحصة الأولى: التعود على استخدام الكتب الوثائقية  

تناول الكتب:   

يجلس التلاميذ على شكل دائرة حول الطاولة الكبيرة ومعهم المعلم.
"لأسباب متعلقة بالتنظيم، ذهبت إلى مكتبة سانت دنيس Saint Denis وطلبت كتبا حول السفن وها هو ما أعطتني أمينة المكتبة إياه".
اترك التلاميذ يتصفحون الكتب بحرية
"أي نوع من الكتب هذه؟"
قد يفاجئ هذا السؤال التلاميذ ولا يرون إلي ما يشير المعلم.
فيمكن عندئذ توضيح السؤال عن طريق دفعهم للمقارنة بين هذه الكتب والكتب التي يتم دراستها بالفصل.
تقود المقارنة بين الكتب المصورة والكتب الوثائقية التلاميذ إلى إدراك الفرق: مكتوب ومصور.  

ماذا نطلق على هذه الكتب؟  

إذا لم يذكر الأطفال لفظ وثائقي، فعلى المعلم تقديم المصطلح وتحديد وظيفته.
يمكن في أثر ذلك إعداد حصص يتم فيها فرز كتبٍ مختلفة والتعرف على طريقة تحديد نوع هذا الكتاب أو ذاك.  

توزيع بطاقة عمل "عمل يدور حول الوثائق"  

"يوجد تسع كتب وثائقية على المائدة وسنرى إذا كان بإمكانكم التعرف عليها من خلال الصور الصغيرة المرقمة بأعلى الورقة".
اشر إلى الصور التي تتحدث عنها.  

التعرف على أغلفة الكتب:   

"ماذا نعرض من خلال تلك الصور".
يتم دفع التلاميذ مجددا إلى تعريف موضوع الكتاب من خلال عنوان الغلاف.
يتناول المعلم كتابا تلو الآخر ويطلب بكل مرة من المجموعة العثور على الكتاب المناظر عن طريق الإشارة إلى الصورة بالإصبع وذكر الرقم المدون عليها. 

 الجمع بين الصور والكتب:   

"يوجد أعلى الصور التي تمثل أغلفة الكتب صفٌ آخر من الصور الصغيرة".
اشر إليها.
"لقد عثرت عليها عند اطلاعي على الكتب الوثائقية. فقمت باختيار صورة من كل كتاب. فعليك العثور على الصورة التي قمت بمسحها مسحا ضوئيا ووصلها بالكتاب الذي تنتمي إليه".
فمثلا بالنسبة لهذه الصورة (اشر إلى أي صورة)، يجب البحث عن الكتاب الذي وجدتها به.
"إذا اعتقد أحد منكم أنه وجد الإجابة، فعليه اقتراحها على المجموعة بأكملها لأنكم تعملون بشكل جماعي".
صل كل غلاف إلى الصورة التي توافقه.  

 

 


يقوم التلاميذ بالبحث ويتأكد المعلم من استيعابهم للمهمة التي ينبغي القيام بها، فيقوم بطرح الأسئلة وإثارة التساؤلات والتصحيح...
عند عثور التلميذ على إجابة، يقوم بعرضها على المجموعة لتصدق عليها أو لترفضها.
ينتهي العمل عندما يتم وصل كل الأغلفة بالصور المناظرة.
يسمح هذا العمل بتناول أكثر نظامية للكتب الوثائقية وبالتعود على هذا النوع منها.  


 الحصة الثانية: البحث عن المعلومات   

يتم عرض البطاقتين الأخريين بعنوان "مما تصنع هياكل السفن؟" و هـما (اللتان لم تعرضهما المعلمة) على التلاميذ خلال الحصة الثانية. 

الوصل بين العنوان والصورة       

"لقد وجدت هياكل مختلفة للسفن خلال تصفحي للكتب الوثائقية. فقمت بمسح تلك السفن مسحا ضوئيا. لقد كتبت أسفل كل صورة عنوان الكتاب الذي اخترتها منه".
قدم مثالا ببطاقة العمل: مجاديف غير مألوفة
فمثلا: "هذا القارب (اشر إلى أول قارب)، بأي كتاب وجدته؟"
اترك التلاميذ يبحثون ويقرءون عنوان الكتاب.
"سوف تقومون إذا بالبحث عن تلك القوارب وبمحاولة معرفة المادة المستخدمة في صناعة هيكلها. وعندما تعثرون على الإجابة، اخبروا المجموعة بها وسوف تدونها على السطر الصغير الموجود هنا (اشر إليه)."
يقوم المعلم بتوزيع الكتب حتى يشارك كل التلاميذ.
عند عثور تلميذ على الإجابة، تقوم المجموعة بتدوينها أسفل الصورة المناظرة.  

كلمة المعلم:   

لا يعثر التلاميذ على مكان المعلومة الخاصة بالصورة على الفور نتيجة لعدم تعودهم على استخدام هذا النوع من الكتب. فيقرءون النص ولا يعترفون به كعنصر مستقل وقائم بذاته. فهم معتادون أكثر على الكتب المصورة لذا يقرؤون نص الكتب الوثائقية بنفس طريقة قراءة الكتب المصورة. فنذكر هنا القراءة الخاصة بهذا النوع من الكتب حيث لا ينبغي قراءته بالكامل لمعرفة الموضوع الذي يدور حوله.
للمعلم نفس الوظيفة: الإرشاد والتوجيه والمساعدة على القراءة.
قد يبدو أحيانا أنه من الصعب على التلاميذ بهذه السن فهم المصطلحات المستخدمة. (لذا سنحاول شرح الكلمات الصعبة بأفضل طريقة حتى وإن كان ذلك بالرجوع إلى كتب وثائقية أخرى، ولم لا!)
عندما يكون هذا ممكنا، يجب أن يترك المعلم الطفل ليقرأ بمفرده ويعثر على الكلمة أو الكلمات التي تقدم الإجابة على السؤال المطروح: "بأي مادة تم صنع هذا الهيكل؟"  

وها هي الإجابات التي تم العثور عليها:  

يصنع هيكل السفينة من: البلاستيك، البوص، الخيزران وجلد الجاموس، ألياف زجاجية، حديد، معدن، خشب وجلد عجل البحر، راتنج متعدد الإستر المسلح (مادة صمغية لزجة تفرزها بعض النباتات لا سيما الصنوبر)، مطيلة (صفيحة من حديد أو فولاذ)، جذع الأشجار.
في آخر سؤال مطروح، "انقل من كتاب مجاديف غير مألوفة Drôles de rames الجملة التي تشير إلى المواد المصنوع منها معظم السفن اليوم". إليك الإجابة:
"يتم صنع هيكل السفن اليوم من صفائح من الفولاذ الملحومة معا".  

كلمة المعلم:  

لقد أعجب التلاميذ بهذا العمل الذي يقوم على استخدام الكتب الوثائقية. ففي الواقع القدرة على تصفح الكتب التي يدور موضوعها حول السفن بحرية قد جذب انتباههم. فإذا أضيف إلى ذلك تحدي البحث عن صور محددة ... فلن يكون البحث إلا معـللاً!
لقد سمح هذا العمل بالتأكيد إلى التلاميذ باكتشاف إمكانية صنع السفن بخامات مختلفة: خامات مصنعة وحديثة (راتنج متعدد الإستر، والألياف الزجاجية...) وخامات طبيعية (الخيزران والخشب والجلود...).
ولبلوغ أهداف الطفو (الوزن وعدم نفاذ الماء...)، يستخدم الرجال تقنيات مختلفة تلاءم مكانهم وطريقة عيشهم.
لقد أتم هذا البحث معرفتنا بخصوص السفن وفتح الأفق أمام التلاميذ.  


تجارب إضافية: الحساب الختامي للعمل   

من وجهة نظر شخصية:  

يجب أن يعاد هذا العمل، وبالتأكيد كنت لأتناوله بشكل مختلف. يمكن أن تتمثل البداية في إشكالية مرتبطة بصناعة السفن، إن لم يكن مشروعا شخصيا للتلميذ، لأثيرت مشاكل مرتبطة بهذا التحدي ولمثلت مجالا لتحرياتنا.
كما تطرح أسئلة متعلقة بمدى ملائمة هذا العمل بمشروع "اكتشف بنفسك".
فعلى سبيل المثال مكانة التكنولوجيا. فلقد هيأ لي لوهلة أننا ابتعدنا عن الأهداف العلمية المستهدفة.
كما يعد تقييم ما يمكن تأسيسه مع تلاميذ الصفيـن الثالث والرابع الابتدائي معضلة حقيقية، فالأمر يتعلق بالانتقال من مرحلة المشاهدة البحتة إلى إدراك المفاهيم الحقيقية.
مكانة الكتابة، فلم يستغل كراس التجارب على أفضل نحو. فأولا لم أكن أرى كيفية استخدام هذا الكراس. ولكن بما أن المبدأ الخامس "لاكتشف بنفسك" يهتم به... فلقد أدرجته ضمن العمل دون التفكير حقا في كيفية استخدامه.
ينبغي استخدام رموز بالألوان للتمييز بين ما يمثل بحثا شخصيا وما ينتج عن الحوارات المشتركة وما تم العثور عليه بالكتب كأثر على المعرفة المؤسسة.
لا يتلاءم الشكل الذي اخترناه وهو كراس صغير مسطر لاستخدامه في هذه الحالة. في المستقبل سوف استخدم شكلاً آخر أكثر طواعية ويـسمح بحرية أكبر في تنظيم العمل كما أن لها مردوداً أكثر نظافة، الأخذ في الاعتبار كل الأشكال المغلفة.
لم يتم إشراك الأهالي بهذا المشروع. بالرغم من اجتماعنا بهم لشرح ما سنقوم به (لعدد قليل من الأهالي)، لم يكن هذا كافيا لاشتراكهم.
بدا لي إرسال تلك البطاقات بالانترنت صعب التنفيذ. فإن ذلك يحتاج إلى وقت ومعرفة لا أمتلكهما. لذا تولى مدير المدرسة هذا العلم ولكن لا يزال وجـودي مهما حتى يتم القيام به كما نبغي.  

المصاحبة:   

كانت المصاحبة خلال تناول هذا العمل مترابطة.
فبدت لي مراسلة مدرس العلوم Philippe Germain بناءة للغاية.
كما كانت الدورات التدريبية التي نظمها IUFM بـ Livry Gargan مطمئنة حيث سمحت الحوارات الحية بالتطرق إلى ما لم يتم فهمه أو الصعوبات المواجهة في تنفيذ مشروع "اكتشف بنفسك" بسهولة.
كما كان محبذا تواجد البوليتكنسكية Audrey التي تم ضمها إلى المدرسة حيث قدمت مساعدة عملية لا يمكن تجاهلها وكانت تثير نظرتها الخارجية التساؤلات. وأحيي بهذه المناسبة فاعليتها وبساطتها.
سمح العمل الجماعي داخل المدرسة بتنفيذ المشروع في أفضل الظروف الممكنة، لقد عبأ مساعدو المدرسين ومعلمات التأقلم والمدير والـصفان الثالث والرابع الابتدائي.
لقد أظهر الكل الكثير من الحماس والفضول باتجاه "لهونا التربوي".
واعتقد أن بدون النيـات الطيبة عند الكل ما كان هذا المشروع لينجح.
كما يبدو لي أن كل من كـون مجموعات صغيرة واحترام الاقتراحات التي يقدمها التلاميذ والتنظيم الذي ينتج عنه والأدوات (الغريبة أحيانا)، ووجـود المعلمين المعنيين من المؤشرات الضرورية لنجاح المشروع.
وعدم العمل بمفردي شيء أساسي. فأنا أعمل مع Sylvie Didoli المعلمة الأخرى التي تمكنت من متابعة العمل بفضل حماسها ووجودها. وسمح هذا لنا بمقارنة النتائج والتطرق إلى الاختلافات بين حصصنا وطرح بطاقات العمل على بعضنا البعض وتقييمها.  


منهج التدريس:   

يعـد منهج التدريس المقترح في إطار مشروع "اكتشف بنفسك" موضوع تفكير قمت به قبل التوصل إلى هذه التجربة خلال قراءاتي ومشاهداتي عند كتابة بحثٍ وعملي اليومي بالفصل. فتناولت سؤال: "كيف يتعلم الطفل؟"
الخطوات المطبقة: إن وضع النظريات، إلغاء التصور الأولي من خلال التجريب، مناظرة النتائج، وضع نظرية جديدة... الخ. غير معنيّ بالعلوم فقط، وإنما يـعد منهج تدريس أي مفهوم. ويكفي في حالة "التدريس الرقمي – Ermel CP" تناول النظريات التي تمثل أساس عمل فريق INRP من جديد لإدراك روح العمل الذي قـام عليـه به "اكتشف بنفسك":
النظرية 1: "تتبنى العديد من المعارف وتتخذ معنى من خلال أفعال ذات هدف، بمعنى أفعال تسمح بحل مشكلة أو الرد على سؤال، في إطار موقف يتأقلم به الموضوع".
النظرية 2: "كما تتم عملية التدريس في سياق تفاعل اجتماعي".
النظرية 3: "لا تتكدس المعارف ولا تتراكم، ولا تخلق من عدم، فإن إعدادها يخضع لخرق وتغيير البنية الإدراكية بسواها. فنحن نتعلم مما نعرفه مسبقا ومن عكسه".
النظرية 4: "نادرا ما تتم عملية التعلم من مرة واحدة. فالتعلم يعني كذلك البدء من جديد والتدرب والرجوع للخلف وبالتالي يعني التكرار مع فهم ما يتم عمله وسبب القيام به".
النظرية 5: "لا تعـد المعـرفة فعالة تماما إلا إذا كان يمكن استخدامها في مواقف مختلفة عن المواقف التي أدت إلى إيجادها".
ويهيأ لي في مجال العلوم على الوجه الخصوص، أنه قد تم مساعداتي كثيرا لاحقا من خلال عمل في إطار بحث قام به INRP للمجموعة "الشفهية" قمت به
على مدار عامين (96/97) و(97/98) مع Jacqueline Massonet إحدى قدامي IEN التابع للقسم الخاص بنا ومع زميلين آخريـن. لقد تناولنا العمل الشفهي الذي يدور حول صنع جسمٍ تكنولوجيا، وقد سمح ذلك لي بتوضيح أفكاري بخصوص خطوات خلق المعارف بمجال العلوم وكذلك بمجال التكنولوجيا. وتثبت أعمال علماء النفس (Vygotsky عام 1985، وDeleau عام 1986) أن المعارف والأدوات الفكرية التي تسمح باكتساب تلك المدارك تـوجـد بشكل أساسي عبر التبادل الشفهي حتى وإن كانت الكتابة تقـوم بدورٍ رئيسيّ بمجال العلوم. (أبحاث تربوية رقم 117 لعام 1985).
وانطلاقا من هذا، ليس من الصحيح أننا لم نعد نتساءل. وكذلك تبدو لي فرصة العمل في إطار "اكتشف بنفسك" والقدرة على التبادل والتعبير عن وجهة النظر نعمة حقيقية. حيث يبقى دائما تساؤلات تستحق اهتمامنا: دور المعلم، والتنظيم المادي، وإدارة وترتيب الحصص حتى تمثل سلسلة مبنية بطريقة منطقية لتستجيب إلى أهداف محددة، والتعامل مع المستجدات... الخ. 

من جانب التلاميذ:
أما من جانب التلاميذ فعلى أي حال يبدو من الواضح أن بعض الأهداف ولاسيما الأهداف المتعلقة بالسلوك قد تم بلوغها:
التأني في الإثباتات
الموضوعية في مشاهدة النتائج واللجوء إلى التقصي
تحسين التفكير حول صياغة النظريات (التي لم تنفك عن التطور على مدار العمل، فقد حلت النظريات المنطقية تدريجيا محل النظريات المخالفة للمنطق)
طرق العمل الجماعي
استخدام الترميز والتمثيل البياني.
تطبيق الاستدلال: فإن التعليل والوصف والتوضيح والشرح عمليات تم تناولها عن قرب وقد سمحت بتناول العمل الشفهي وسمحت كذلك باحترام وجهة نظر الآخرين وتأكيد شخصية كل واحد منهم "عن طريق توحده كموضوع الحديث والمعرفة" والذي يطلق عليه "التابعية البناءة في نص اكتشف بنفسك.
هذه هي ملاحظاتي التي قمت بها خلال مشاهدتي لردود أفعال التلاميذ الذين أصبحوا أكثر تشددا بالنسبة لما تم قوله أو فعله أو وصفه أو رسمه.
وأعيد قول إحدى تلميذاتي Sérina التي أجابتني ردا على طلبي باستنتاج ما سيحدث عن خلط مستحضرين: "أنا لا أعرف يجب أن أجرب أولا وأنت تعرف ذلك جيدا، فهل تريدني أن أتخيل إذا..."
خلال أول حصة لم يتصد أي تلميذ لإمكانية التجريب: "القيام بذلك في الحقيقة" لمعرفة "ما إذا سينجح" لم يعتبر ذلك خطوة ممكنة بالمدرسة.
إن تقييم التصرفات لا يزال صعبا. لأنها تكون غير موضوعية أحيانا فغالبا ما يميل المعلم إلى مشاهدة تصرفات وتكرار أحاديث التلاميذ الذين يعملون حسب رغبته، فإن ذلك يطمئن ويريح ويشجع. إلا إنني أعتقد أن كل التلاميذ أصبحوا أكثر تشددا بخصوص ما يمكن تجريبه، وحل الرأي النقدي محل الرأي التلقائي غير المنطقي. فهو يقوم على المشاهدة والتفكير والتحليل. يمكن القيام بتقييم في صورة جدول لكل فرد يشير إلى كل المهارات العرضية التي تم بلوغها.  

يبقى القيام بتحليل دقيق لهذا العمل:   

سوف يواجه التلاميذ نفس الملصقة التي مثلت حجة تلك السلسلة. (تمثل تلك الملصقة سفينة تطفو على سطح البحر).
كان التلاميذ قد وضعوا النظريات بالحصة الأولى ردا على السؤال الذي تم طرحه عليهم: "لماذا تطفو السفينة؟"
لم قد تم نقل تلك الإجابات بعناية على الملصقة الكبيرة. سيتم تقديم تلك الملصقة إليهم والتوصل إلى ما سيتم الاحتفاظ به وما سيتم استبعاده معا.
وسوف يحلل تقييم فردي ما اكتسبه التلاميذ بشكل أكثر تحديدا. سوف يتم طرح السؤال: "لماذا تطفو السفينة؟" على كل منهم بشكل فردي.
لم يتم حتى الآن تحليل الإجابات المقدمة.



أدوات: 

- 3 بطاقات يعدها المعلم لمصاحبة البحث
- 1 قلم وممحاة ومسطرة لكل تلميذ
الكتب المستخدمة في البحث