La main à la pâte
إثبات : منطاد مونجولفيه  [الدورة 3]
منطاد مونجولفيه
  André Morlan (+ d'infos)
مؤلفون
 

دلائل قامت مجلة CEMEA بنشرها وهي تروي عن اطلاق وصنع منطاد مونجولفيه.

ملخص
 
01/01/1981
تاريخ النشر : 
 
 

المقدمة:

لقد كنا موجودين بمخيم في "بيرينيس" ، وكان من المتوقع إطلاق منطاد مونجولفيه في إطار الاحتفال بالعيد المحلي؛ ولكن الجهاز الذي تم شراءه من السوق والذي أسيئ استخدامه بلا شك لم يرتفع إلا قليلا ولم يتخط حدود ميدان القرية.
وكنا نملك مجموعة VEN والتي كان منشوراً بها مقالة للكاتب "ريموند بونسين" سمحت بالتنفيذ الأول، ولم تمثل عملية الصنع أي صعوبة؛ بينما كانت لحظة نفخ تلك الفقاعة الورقية الهشة التي ثم تحليقها ساعة غروب الشمس لحظة مؤثرة؛ ولقد اخترنا للزخرفة مجموعة من الألوان المرتبة، ولكننا لم نره قط منبسطا، فهل كنا لننجح في نفخة بدون حرقه؟
ولقد انبسط المنطاد تحت تأثير الهواء الساخن، وساعدنا في ذلك بحذر، وأخذ المنطاد في الانتفاخ والامتداد والاهتزاز، وأحسسنا كما لو أنه كان يرغب في الارتفاع؛ واستمر مدنا له بالحرارة، ولكن لون الورق عند الفتحة كان قد بدأ في التحول إلى اللون الأسمر؛ ولا يجب المجازفة في إشعال حريق. ومع صيحات "اتركوا كل شئ" رأينا المنطاد يرتفع سريعا في بادئ الأمر، ثم تمدد بعد ذلك قليلا فاقدا بذلك جزءا من الهواء الساخن، مما دفعنا إلى إضافة سلة المنطاد إلى النماذج التالية بهدف تثبيتها؛ فاستعاد المنطاد ثباته واستمر في الارتفاع والابتعاد متألقا تحت أشعة الشمس الغاربة قبل أن يختفي.
وعند رؤية تلك الكرة الملونة وهي ترتفع عاليا شعرنا كما ذكر "ريموند بونسين" بالسعادة التي شعر بها الأخوة مونجولفيه والذين كانوا يصعدون في صباهم إلى أسقف منازل "أنوني Annony" ويتركون في أعلى المدافئ أوراقا ثم صناديق ذات أحجام مختلفة لتقوم برحلات قصيرة ومضطربة؛ وقد أسفرت تلك الألعاب الصبيانية إلى التحليق الأول لمنطاد مونجولفيه عام 1780، ثم تبعه بعد مرور أربع سنوات التحليق المتهور لـ Pilatre de Rozier فوق باريس.

وفي أيامنا هذه، مازال الطيران بمنطاد مونجولفيه يجمع الهواه الذين يلتقون لشراء البالون الذي يتراوح سعره بين 50000 و80000 فرانك ، ويكونون هكذا فرقا كاملة لنفخ المنطاد والطيران به وتتبعه من على الأرض أثناء طيرانه، وهناك بطولات وكؤوس ومباريات؛ كما يعرض شخص أمريكي الجنسية على مواطنيه اكتشاف فرنسا من خلال ركوب المنطاد؛ وإذا حدث وشاهدتم تلك البالونات الضخمة الزرقاء والمزينة بزهرة التوليب أو السوسن فاحرصوا على الوجود بالمكان الذي ستهبط به.
لأنهم يتبعون تقليد الأخوة مونجولفيه فيقدمون الشمبانيا، ويربح الأطفال الذين شاركوا في عملية الهبوط رحلة هوائية قصيرة.
و لقد حل النيلون محل الورق بتلك المناطيد الحديثة ، وما يدهش بخلاف ألوانه البراقة هو ضخامة حجمه الذي قد يبلغ ارتفاعه 24متراً، أي ارتفاع مبني من ثمانية أدوار ويبلغ قطرة 16متر ويتراوح حجمه بين 1500 إلى 2000 متر مكعب.
وتسمح لنا تلك الأبعاد بفهم مبدأ التشغيل الذي يمكن تطبيقه بعمليات الصنع التي نقوم بها:
• ما يعوق الارتفاع هو الوزن وبالتالي المساحة.
• وما يسمح بالصعود هو الحجم.
• وبما أن الحجم يزيد بشكل أسرع من المساحة، فكلما كان حجم المنطاد أضخم كلما ارتفع وابتعد أكثر.
وفي الواقع، فإنه من الممكن بعد فهم مبدأ الصناعة تنفيذ المنطاد بأي أبعاد نبغيها.

الصنع:

يتم صنع منطاد مونجولفيه من أوراق مغزلية الشكل وطويلة وعديدة إلى حد ما حسب الأبعاد المختارة؛ استخدموا الورق الحريري الذي يطلق عليه الورق الشفاف أو الورق المزهر؛ وانتبهوا لاختيار الألوان، فبعض الألوان كاللون الأحمر قد تؤدي إلى حرق الورق الذي يصبح ذا مسام؛ وافحصوا الورق المختار جيدا للتأكد من جودته؛ ويتم لصق هذا الورق بواسطة صمغ أبيض سائل أو بأنبوب.

 

الأشكال أ, ب, ج, د

كيف يتم تحديد عدد الشرائط الورقية وأبعادها، وكيف يتم تخطيط وقص تلك القطع ثم تجميعها؟ ومن أجل فهم تلك الخطوات المختلفة سنتناول مثالا على صنع منطاد صغير الحجم.
إن القطع الورقية مصنوعة من الورق الشفاف بمقاس 50 × 75 سم وملصوقة من عند الجانب الصغير (الشكل أ)؛ وإذا أردنا وضع ستة قطع فسيبلغ محيط المنطاد 240سم تقريبا مع الأخذ في الحسبان اللصق، ويعطي هذا قطرا 90سم؛ وإذا احتوت كل قطعة من القطع الستة على ورقتين شفافتين فإن المحيط الرأسي سيبلغ 300سم؛ وبالتالي سنحصل على منطاد طوله أكبر من عرضه ولكنه مع ذلك في غاية الاستدارة.
وإذا كانت الشرائط الأفقية مكونة من ثلاث ورقات، فإن المحيط الرأسي سيبلغ 450سم، مما يعطي شكل زجاجة للمنطاد المنفذ؛ وللحصول على شكل أكثر استدارة ينبغي وضع 7 أو 8 شرائط بدلا من 6، فكل شئ ممكن فما هي إلا مسألة اختيار من قبل الصناع.
وعندما يكون عدد الشرائط عددا فرديا لن نتمكن من التزيين إلا بواسطة شرائط أفقية، أما إذا أردنا استخدام شرائط أفقية أو مربعات منسقة فينبغي اختيار مقاسات تسمح باستخدام عدد زوجي من الشرائط.

احتمالات الطيران:

هل لمنطاد بهذا الحجم (6 شرائط مكونة من ورقتين) فرصة للطيران؟
نحتاج إلى حوالي 4م3 من الهواء عند درجة حرارة 90 لرفع 1كجم؛ فإذا اعتبرنا أن المنطاد الخاص بنا كروي إلى حد ما، فبالتالي سيقترب حجمه من 0,400م3 مما يعطي قوة تصاعدية تساوي 102جرام، بينما تزن الاثنتا عشرة ورقة الشفافة الخاصة بنا 95جرام تقريبا.
مما يتيح لنا بعض الجرامات للطيران ولكننا نرى أن بهذه الأبعاد نمتلك آلة بمقدرتها الطيران لمسافات قصيرة كما نستطيع استعادتها عند الطرف الآخر من المرج ثم اطلاقها من جديد.
ونتوصل من خلال القيام بعملية حسابية مشابهة إلى وجود قوة تصاعدية تساوي 100 جرام تقريبا في حالة استخدام منطاد مصنوع من 10 شرائط يتكون كل شريط من 4 ورقات، بينما سنبلغ قوة تصاعدية تعادل 1كجم عند استخدام 16 شريطا مكونة من 6 ورقات؛ وفي هذه الحالة سيرتفع المنطاد عاليا جدا وسيبتعد، وحتى إذا أمكن تتبعه واستعادته فنادرا ما يكون قابلا للاستخدام من جديد.
وبعد الانتهاء من هذا التفكير المسبق، نعلم الآن أن بإمكاننا صنع منطادا من 6 شرائط مكونة من ورقتين وبأنه سيطير؛ ومن المفيد قبل تنفيذ الأشرطة وضع مشروعا للتزيين بواسطة الألوان المختارة، ومن أجل هذا يمكن القيام برسم مستطيل باستخدام 6 شرائط رأسية و2 أفقية ويصبح بعد ذلك من السهل اختيار نظام للتزيين واتباعه كلما تقدم إعداد الشرائط.
وسيتم ثني كل شريط في الاتجاه الطولي، ثم توضع الشرائط فوق بعضها البعض مع مراعاة وجود الثنيات على نفس الجنب (الشكل ب)؛ وسيتم وضع المجموعة بملف من ورق الجرائد أو من ورق الصر (الشكل ج)؛ ويبقى تخطيط الشريط ذي الشكل المغزلي والذي سيعطي المنطاد هيئته، وينبغي أن يكون الشكل الناتج عن محصلة الشرائط الستة دائريا عند القمة، وبالتالي يجب أن تكون زاوية كل منهم 60 وبما أنها مثنية فستكون تلك الزاوية عند البداية 30 (و ستكون 18 في حالة استخدام 10 شرائط...)؛ وينطلق منحنى الشريط من هذه الزاوية ويبلغ أقصى عرض له قبل منتصف الشريط بقليل وينتهي بجزء ضيق يمثل مدخنة النفخ، ولا يجب أن تكون تلك الأخيرة طويلة جدا أو ضيقة جدا لتفادي خطر الحرائق (الشكل د)؛ ويتم قص الشرائط معا داخل الملف ثم يفتح الملف للصقها؛ يقلب الشريط الأول في اتجاه الشخص ثم يصمغ الجزء العلوي منه بعرض 1سم ثم يفتح نصف الشريط الثاني من أجل لصق جزءا منه على الجزء المصمغ مع البدء بالقمة، وتتكرر تلك العملية لباقي الشرائط وتنتهي بلصق الشريط الأخير بالأول؛ والآن ينبغي تقوية القاعدة والقمة؛ فيما يخص القاعدة يتم عمل حلقة من سلك حديدي (من نوع Filiac رقم 6) بمقاس الفتحة وإدخاله بها ثم لصق الورق المقلوب أعلاه، وتتم تقوية هذا الجزء عن طريق لصق شريط من ورق الزبدة من الجانبين؛ أما بالنسبة للرأس فيتم بسط الجزء العلوي من المنطاد ثم تسطيحه ولصق ورق الزبدة على شكل دائرة ذات قطر يعادل 20سم تقريبا.
وسيساعد صنع سلة المنطاد من الورق الشفاف على الثبات.

الهواء الساخن

 


وللحصول على الهواء الساخن اللازم، فمن العملي استخدام الكحول لعملية الإحراق.
فيتم تجهيز صندوق من 5 في 1 وعمل سلسلة من الثقوب على بعد 10سم تقريبا من القاع، ثم يتم إدخال أنبوب موقد مقور (الشكل ه)؛ وتثبت المجموعة من خلال مدادات بخيوط مربوطة بالأنبوب بواسطة كلابات صغيرة من السلك (الشكل و)؛ ويتم اختيار يوم لا تكون فيه الرياح شديدة وساعة لا يكون فيها الجو حاراً لإطلاق المنطاد؛ وبعد نصب أداة التسخين توضع فتحة المنطاد أعلاه؛ يحمل أحدهم السلة بعيدا مع الحرص على ألا تمر الخيوط فوق الأنبوب؛ ويثبت الساعدان الموضوعان فوق كراسي أو حوامل المنطاد برقة من خلال مناطق الالتصاق؛ وإذا كان المنطاد ضخما فستتدلى القمة ولا حاجة للقلق فإنها سترتفع تحت تأثير الهواء الساخن؛ ثم يشتعل الكحول نتيجة لوضع ثقاب بالصندوق، فيأخذ الجهاز في الشخير مثل آلة اللحام؛ وتبدأ الفقاعة الورقية في الحركة، يسندها الساعدان ويساعدانها على البسط فتستدير وتمتد ونتمكن من رؤية هيئتها وألوانها؛ ولا يمسك به إلا ما يمثل الفتحة أعلى التدفئة ويبدأ الطيران فنتابعه في أول الأمر بنظرنا على أمل العثور عليه لاحقا سليما حتى نتمكن من إطلاقه ثانية.
الأشكال ه،
يفضل البعض للاطلاق وضع حلقة من الخيط بقمة المنطاد للامساك به بواسطة عصا.
وقادنا الإخفاق باستخدام هذه الطريقة إلى تفضيل الطريقة المذكورة بالأعلى؛ ومن الممنوع إطلاق منطاد يحمل قطنا مبللا بالكحول ومشتعلاً حتى إذا كانت تلك الطريقة تسمح بطيران لمسافة أطول.
وإذا كنا انطلاقا من الاطلاقة الأولى استطعنا القيام بالعديد من المحاولات فإن الأمر لم ينته بعد. 

إن المنطاد المصنوع من 16 شريطا مكونة من 6 ورقات أضخم من أن نتمكن من إطلاقه؛ وانفجر منطاد أكبر عند نفخه تحت ضغط الهواء الساخن؛ وبالتالي فإن باب المحاولات مازل مفتوحا من خلال استبدال ورق الصر بالورق الشفاف 27جرام بالورقة 80 ×60 المستخدمة في النماذج المصغرة.
ولقد صنع زملاء آخرون مناطيد مكعبة باستخدام 7 أوراق، ولذا فإن الدور عليكم للمحاولة واللعب والاستهواء.


ردود أفعال:

ردود الأفعال:
11/12/2000 : رد فعل Cyrille Largillier طالب – largillier@caramail.com
إنني طالب بليسانس متعدد الاختصاصات، وعلينا القيام بدورة تدريبية بمدرسة لمدة شهرين، ينبغي خلالهما إحلال إجراءات علمية؛ وأنا شخصيا مكلف بإعداد صنع منطاد مونجولفيه (وقد ساعدني موقعكم كثيرا)؛ وللصق المنطاد أنوي استخدام صمغ من المطاط الصناعي ولكني أريد أن أعرف إذا كان يحق لنا استخدام هذا النوع من الصمغ بالمدرسة الابتدائية، فهل يمثل خطرا على التلاميذ؟

19/12/2000 : إجابة Guy Manneux من INRP
تنتمي صناعة منطاد مونجولفيه أكثر إلى إجراءات إحداث جسم تقني عنها إلى إجراءات علمية؛ وللاقتراح على التلاميذ تجميع المنطاد بأنفسهم فلا غنى عن استخدام الصمغ الموضوع في أنابيب حتى يتم الحصول على طبقة مستوية لا تسمح بتسرب الهواء.

16/11/2002: رد فعل Ronald Lambeau معلم – ronlambeau@ibelgique.com
إن من حظي أن أكون معلما بالـCEMEA ببلجيكا؛ وأنا الآن منشغل بصنع المناطيد مع التلاميذ بحصص التكنولوجيا ولقد دهشت من أبعاد المنطاد الخاص بكم (حتى وأن اشتغلت بشكل جيد!)، أما نحن فلقد استخدمنا 6 أشرطة مكونة من 4 ورقات حريرية موضوعة أفقيا وتنجح تلك التقنية بشكل جيد، ولاحظوا أني أطلق دائما المناطيد بمساعدة العصا ولم يسبب لي ذلك أبدا أدنى مشكلة، وإليكم خدعة صغيرة لاستعادتها، يكفي تثبيت خيط حول الحلقة (يجب الانتباه عند التسخين فلا يجب التسبب في حرقه) ويصبح المنطاد بالتالي كالطيارة الورقية، ... اتركوا خيطا كافيا وعند الشد لاستعادته يجب أن تكونوا حذرين! وهناك خدعة أخرى لاختبار المنطاد (التأكد من أن كل الشرائط ملصوقة بشكل جيد قفوا بمكان ذي سقف عالٍ وقوموا بتسخين المنطاد باستخدام مجفف الشعر (أو باستخدام صقال معادن حراري للاسراع من تلك العملية) وستكتشفون بسرعة الأماكن التي تحتاج إلى "إصلاح صمغي". وبالتوفيق...