إن كوكب المشتري هو الكوكب الخامس وأكبر كوكب في النظام الشمسي، ولكنه أيضاً أول كوكب ذو غازات عملاقة (برجيسي). إن هذه الكواكب أجسام سائلة حيث ترتفع الكثافة بالقرب من المركز وتصل إلى قيم هائلة (ملايين بار للمشتري). ويبدو كما لو أن مركز هذه الكواكب تتكون من نواه صخرية ومعدنية.

يبدو كوكب المشتري ذو لون أصفر برتقالي عندما يُري من الأرض، ولكن العنصر الأروع هو البقعة الحمراء التي يمكن أن تحتوي على كرتين أرضيتين متلاصقتين، إن هذا اضطراب هائل ويشبه إعصار أرضي.

                                                                                                   تصوير ناسا N.A.S.A.

يشع كوكب المشتري ضوءاً ضعف ما يستقبله من الشمس، إن هذا الضوء الذي يصدر في صورة أشعة تحت الحمراء لا يمكن كشفه بالعين ولكنه يتطلب آلات معينة. إن الطاقة اللازمة تأتي من ظواهر تناقض الجاذبية. إذا كان كوكب المشتري ذو كثافة أكبر بـ ٥٠ أو١٠٠ مرة، كان يمكن في هذه الحالة أن يشع هيدروجين وسيصبح نجما، وسيكون نظامنا الشمسي ثنائياً.

ويُحاط بكوكب المشتري نظام كوكبي صغير يتكون من حوالي عشرين قمر تابع (تم اكتشف عشرة مؤخراً). ولقد شاهد غاليله [جاليليو] أربعة أقمار الأكثر ضخامة (إيو، يورب ، جانيمد، كاليستو) عام ١٦١٠ ، ويمكن رؤية هذه الأقمار بواسطة نظارة صغيرة، ونطلق عليها اسم أقمار غاليليه. أما باقي الأقمار فهي صغيرة (يبلغ قطرها بين ١٠ و٢٠٠ كيلومتر) وذات أشكال غير منتظمة.

ولقد تم اكتشاف في عام ١٩٧٩، بواسطة مسبار فواياجيه ١ (Voyager١)، أن كوكب المشتري مُحاط بحلقات مثل زُحل ولكن أصغر بكثير، وهذه الحلقات قاتمة وتتكون من حبيبيات مادة صغيرة جداً.

ولقد تمت زيارة كوكب المشتري لأول مرة بواسطة المرجاس بيونيه ١٠ (Pionnier ١٠) عام ١٩٧٣، ثم بعد ذلك بواسطة بيونيه ١١ (Pionnier ١١) وفواياجيه ١ (Voyager ١) وفواياجيه ٢ (Voyager ٢) واوليس (Ulysse). ويدور حالياً المسبار جاليليو (Galileo) في مسار حول كوكب المشتري.

ويرجع اسم كوكب المشتري إلى احد اهم الآلهة الرومانية، ولكن بواقع صدفة بحته لأن في هذا العصر لم يكن معلوماً بعد أن هذا الكوكب هو أضخم كوكب.

تسمح الأرقام المكتوبة بين الأقواس بمقارنة كوكب المشتري بالأرض في الخاصية المعنية.