تهدف الطرق المنهجية لبرنامج "اكتشف بنفسك" إلى تنمية معارف التلاميذ عن طريق الاستكشاف والتجريب والمناقشة.
فهو إذاً تطبيق موجه للعلوم من منطلق الفعل والتساؤل والفحص والتجريب والصياغة الجماعية وليس فقط مجرد تعلُّم بعض المصطلحات المُصمتة وحفظها عن ظهر قلب.
فيقوم التلاميذ إذاً بالتفكير في التجارب وإجرائها بأنفسهم ومناقشتها من أجل استيعاب ما يتوصلون إليه من نتائج .
فالإنسان يتعلم من خلال اشتراكه في العمل؛ ويتعلم تدريجياًّ عن طريق ارتكابه بعض الأخطاء؛ كما يتعلم بفضل تفاعله مع قرنائه ومع الأكثر منه خبرة، بالتعبير عن رأيه كتابةً، وعرضه على الآخرين، ومقارنته بآراء أخرى وبالنتائج التجريبية، لكي يتحقق من مدى دقة رأيه وصلاحيته.
فعادة ما يطرح المعلم، من خلال تساؤلات التلاميذ، مواقف تستلزم الفحص القياسي؛
ويرشدهم دون أن يقوم بالعمل بدلاً منهم؛
ويقوم بتوضيح ومناقشة مختلف الآراء مولياً إتقان اللغة اهتماماً كبيراً؛ ويعلن الاستنتاجات الصحيحة مقارنة بالنتائج المُحصلة؛ ويرشدهم إلى المعرفة العلمية؛ وأخيراً يقوم بإدارة وتنظيم عملية اكتساب المعلومات بصورة تدريجية.
توجد بعض هذه المعطيات المنهجية في
كراس التجارب،
حيث يمكنكم أيضاً الاطلاع على كتابات التلاميذ التي أجروها بصورة فردية أو جماعية مع باقي أعضاء المجموعة أو باقي زملائهم في الفصل.
وتُدار الحصص في الفصل حول موضوعات معينة، بحيث يحقق التلاميذ تقدماً ملحوظاً في اكتساب المعرفة والطرق المنهجية والقدرة على التعبير الشفوي والتحريري على حد السواء. لذلك يستلزم الأمر تخصيص وقت كافي لكل موضوع حتى يتسنى للتلاميذ استرجاع المعلومات المكتسبة وإعادة صياغتها وترسيخها في ذاكرتهم.